بيان صحفي بشأن تداعيات قضية دخول مجلس الأمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابعت جمعية الخريجين بقلق بالغ التداعيات المؤسفة لقضية دخول مجلس الأمة والأحكام القضائية الصادرة عن محكمة الاستئناف بسجن مجموعة من المواطنين والتي هي بحكم القانون نهائية وواجبة النفاذ علما بأن قبول التمييز يعني امكانية الغاء أحكام السجن واستعادة قرينة البراءة لوجودها المتأمل.
وبهذا الصدد تؤكد جمعية الخريجين كواحدة من مؤسسات المجتمع المدني على عدة مسائل أهمها احترامها المطلق لحرية التعبير وابداء الرأي كما نصت عليه المادة رقم (36) من الدستور، كما تؤكد على الكويت اليوم في حاجة ماسة لتحقيق الاستقرار الداخلي المفضي لخلق بيئة صالحة ومحفزة للعمل والاستثمار وتنفيذ المشاريع الطموحة لبناء مستقبل أفضل وسط بحر متلاطم من الأحداث الدولية المحيطة بنا، وهذا الامر لن يتحقق سوى في أجواء المصالحة العامة والتلاقي حول أهم التحديات التي تواجهنا كشعب ودولة.
وتجد جمعية الخريجين أنه من المناسب في هذه الأيام تسليط الأضواء على النقص الذي يعتور بعض النصوص القانونية ومن بينها رفض الافراج عن المدانين لا يستند على معايير محددة مثل الخشية من هروب المدان او الخشية على الادلة من أثر يحدثه المدان. ولعل أصل هذا الوضع يرجع الى ان تنظيم الطعن بالتمييز اتى في وقت لاحق على تنظيم قواعد المحاكمات الجزائية وتنفيذ الاحكام. الأمر الذي يجعلنا نطالب بتدخل تشريعي ملزم لمعالجة هذا النقص لان الحرية أصل وتظل مقدمة حتى يتم استنفاذ كافة سبل الطعن وصيرورة الحكم باتا.
في الختام تؤكد جمعية احترامها الكامل لمرفق القضاء ودوره في استقرار المجتمع وصلابة أركانه كما تؤكد على حرصها على السِلم الاجتماعي واحترام دولة الدستور والقانون.
تاريخ النشر : 23 ديسمبر 2017